نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 132
ابن مسعود : هو
في صلاة العتمة ، يصلونها ومن حولهم من أهل الكتاب لا يصلونها.
عاصم عن زرين
عن ابن مسعود قال : أخر رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون
الصلاة ، قال : «أما إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله عزوجل ذه الساعة غيركم» [١٠٧] [١] ، فأنزل الله هذه الآية : (لَيْسُوا سَواءً) حتى بلغ قوله (وَاللهُ عَلِيمٌ
بِالْمُتَّقِينَ).
وروى الثوري عن
منصور قال : بلغنا أنها نزلت في قوم كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء.
وقال عطاء في
قوله : (لَيْسُوا سَواءً مِنْ
أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ). الآية. تزيد أربعين رجلا من أهل نجران من العرب ،
واثنين وثلاثين من الحبشة ، وثمانية من الروم كانوا على دين عيسى عليهالسلام وصدقوا بمحمد صلىاللهعليهوسلم وكان من الأنصار منهم عدة قبل قدوم النبي صلىاللهعليهوسلم ، منهم أسعد ابن زرارة والبراء بن معرور ومحمّد بن
مسلمة وأبو قيس هرمة [٢] بن أنس ، وكانوا موحدين يغتسلون من الجنابة ويقرّون بما
عرفوا من شرائع الحنيفية حتى جاءهم الله عزوجل بالنبي صلىاللهعليهوسلم فصدقوه ونصروه.
(وَما يَفْعَلُوا مِنْ
خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) ، قرأ الأعمش وحمزة ويحيى والكسائي وحفص وخلف : بالياء
فيهما ، اخبار عن الأمة القائمة. وهي قراءة ابن عباس واختيار أبي عبيدة. وقرأ الآخرون
بالتاء فيهما على الخطاب كقوله (كُنْتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ) ، وهي اختيار أبي حاتم. وكان أبو عمرو يرى القراءتين
جميعا : الياء والتاء.